رواية حياة قصيرة هي شهادة امرأة عن الحرب الأهلية في لبنان. إذ تكتب الراوية في صيغة الحاضر، تمنح القارىء نافذة مفتوحة على الحياة اليومية خلال سنوات الحرب، من أخطار التجوّل في البلاد إلى تأثير الحرب على الحياة الاجتماعية، من العائلة إلى العلاقات بالأصدقاء: أولئك الذين ظلّوا وأولئك الذين غادروا طلباً لحياة جديدة في الخارج.
“أعجب كيف لا يبقى إلا القليل في رأسنا من ملايين اللحظات التي عشناها”
السرد لدى رينيه الحايك مذهل، تسرد تفاصيل التفاصيل للحياة اليومية، أحاديث داخلية يرتفع صوتها، تنتقل من تفصيل إلى تفصيل من ذكرى إلى أخرى. تمزح قصصها وقصص من حولها في قالب يسير في طريق يؤدي إلى وجهة لن تخمنها.